شبكة قدس الإخبارية

مجزرة مواصي خانيونس.. التوقيت والأهداف 

photo_2024-07-13_18-00-45

فلسطين المحتلة - خاص شبكة قُدس: لعشرات المرات؛ أعلن الاحتلال الإسرائيلي زاعما، استهداف قيادات كبيرة في المقاومة، لتبرير المجازر الدامية التي ارتكبها في قطاع غزة، والتي كانت آخرها مجزرة  خانيونس التي ارتقى وأصيب فيها أكثر من 361 شهيدا وجريحا، اليوم السبت.

ويبدو أن قادة الاحتلال عاجزون تماما ويبحثون عن أي صورة نصر تذكر للخروج بها من حرب غزة، لكن هذا البحث دائما ما يعود بخيبة جديدة على الاحتلال الذي تتوسع دائرة فشله وإخفاقاته يوما بعد يوم، بالتزامن مع الاستهداف الممنهج للأعداد الكبيرة من المدنيين والنازحين في محاولة للبحث عن "قيادي كبير" في المقاومة وتبرير المجازر أمام المجتمع الدولي الذي يخسره الاحتلال كلما طال أمد الحرب، وكلما ارتكبت مجازر دامية كما حدث اليوم؛ يخرج الاحتلال بحجته الوحيدة لتبرير المجزرة وهي أن "هناك قياديا كبيرا في المنطقة" ربما يتخفى بين النازحين.

يتعامل جيش الاحتلال مع الفلسطينيين جمعاء من منطلق واحد؛ وهو كونهم فلسطينيين، استهدافهم مباح إسرائيليا بغض النظر عن كونهم نازحين أو مدنيين أو أطفال أو نساء، فالاستهداف للفلسطيني يتم لكونه فلسطينيا موجودا في أرضه الفلسطينية في المقام الأول.

وعقب مجزرة خانيونس الأخيرة، أعلنت رئاسة وزراء الاحتلال الإسرائيلية اليوم السبت، أن بنيامين نتنياهو سيعقد مشاورات أمنية خلال اليوم لبحث التطورات والخطوات المقبلة.

وفي هذا الاجتماع المرتقب، لا يوجد سوى موضوع واحد ليتباحثه نتنياهو مع أجهزته الأمنية، وهو الفشل المتتالي والمتعاقب لأجهزته الأمنية.

تبث الدعاية الإسرائيلية؛ مزاعمها دوما لضرب الحاضنة الشعبية للمقاومة مع فشل الوصول لقادتها، ومع الفشل كذلك في الحصول على معلومات دقيقة بشأنهم، ولمجرد توقعات بوجود أحدهم في منطقة ما يتم مسحها وإغراقها دما دون أي تأكيد حقيقي بوجود أي منهم فيها وهذا ما أثبتته الأشهر التسعة الماضية.

ويزجّ الاحتلال الإسرائيلي بأسماء قادة في المقاومة كان أبرزهم يحيى السنوار ومحمد الضيف في الأشهر الأخيرة، خلال ارتكاب مجازر دامية بحق الفلسطينيين، وقد يكون الهدف ضرب المفاوضات التي بدأت جولة جديدة مؤخرا، لإطالة أمد الحرب لحين تحقيق "نصر نتنياهو المطلق" الذي أجمع قادة وخبراء ومحللون وعسكريون أنه لا يمكن تحقيقه ووحده نتنياهو يؤمن بإمكانية تحقيقه.

وتشكل مجزرة مواصي خانيونس التي يوجد بها أكثر من 80 ألف نازح تصعيدا خطيرا، خاصة وأن المنطقة المستهدفة كان جيش الاحتلال قد صنفها على أنها "منطقة آمنة"، دعا النازحين للانتقال إليها ولاحقا استهدفهم بشكل مكثف وحولها إلى شلال من الدماء والأشلاء ثم خرج بروايته المعتادة بشأن وجود قادة في المقاومة فيها. 

ووفق فصائل فلسطينية؛ فإن مجزرة مواصي خانيونس، فإن الادعاءات بشأن استهداف شخصيات قيادية كاذبة وتثبت النية المبيتة لارتكاب هذه الجريمة عن سبق إصرار وتصميم، ضاربا (الاحتلال) بعرض الحائط كل الأعراف والمواثيق الدولية، محملة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المسؤولية عن هذه الجريمة.

وتأتي المجزرة عقب تصريح لرئيس "الموساد" لدى الاحتلال الإسرائيلي، قال فيه: "كلما كان عمل الجيش بطريقة أكثر عدوانية في غزة أصبحنا أكثر نجاحا في المفاوضات، نحن بحاجة إلى زيادة الضغط على غزة".